و رفعت الجلسة.....

من طرف **Ahsas** الأربعاء يوليو 30, 2008 10:02 am

اصوات.....صرخات.....ندائات اغاثة.....
دعاء يختلط بالدموع و القهر...
هكذا انتهت قضية العبارة السلام.....
وانتهت معها اروح وانفاس وادعائات القضاء.....
لكن انها بداية حلقة جديدة في الذكريات المؤلمة و الدموع الدامية على من ذهبو دون وجه حق.....
لن نتكلم على من المذنب و من المجرم ومن الضحايا ومن المخطئ و من المصيب ومن...ومن...ومن....
كلها وجهات نظر تختلف بيننا...لكن سنتفق على بعض المائسي........

نعم نعترف انها اقدراهم...
نعم نؤمن بان الله تعالى قدر لهم اجالهم سبب الاسباب لقبض اروحهم....
نعم نعترف بان حكم الاعدام حتى لمن تسببو بهذه الكارثة لن يعيد من فقدنا احياء امام اعيننا.....

لكننا نريد العدل....نريد ان نعرف لما نحن ظلمنا وتركو لنا البكاء
لما خارجو يلبسون الابيض ...وتركونا نرتدي الاسود...
لما ذهبو يقضون فترة نقاهتهم على سواحل الشواطئ....وتركونا نقضيها على سواحل المقابر....
لما قلدو اوسمة البراءة......وتركو لنا القيود و الاغلال تخنقنا و تدمي الجراح...

هذه ليست اسئلة....هذا وجوم القلوب ....
و انكار العقول لواقع لا مفر منه.....
سخط الالسنة على مبررات البراءة الماكرة....
ثورة الدماء بداخل العروق....

لا ندري اي موقف نقف امام الوطن....

ام الدنيــــــــــــــــــــــا؟؟

ام الدنيا اصبحت عجوزا ...
اصبحت عجوزا لا تملك حتى عصى تتكئ عليها....
غزتها امراض العصر...اصبحت تقضي على معاقل الحياة فيها الى ان تصبح صفراء اللون لا ينمو بها الا لبلاب الطمع
مجاري النيل بها تعكرت و تكدرت....فقد اصبح قمامة الذكريات ...ومحرقة الاحلام....و وعاء تذوب فيه نظرات السخط والانكسار
ذهب الاخضر ولم يبقى الا اليابس....والان اصبحت العجوز وسط الصحراء المقحلة...
لا يعيش عليها الا السراب بكافة الونه....
حتى ان اريج الورد بها اصبح سربا.....
وتعبت ام الدنيا فقد جمعت الدنيا باحضنها....ولم تبقي شئ لأولدها....
وبعد طول المسيرة لا ندري اي طريق نحن نسلك .؟؟؟؟
هل نريد العودة ام الهروب ؟؟؟

لكنها تتذكرنا....نعم تتذكرنا....حين نريد ان نواري رفات اجسدنا...لا نجد الا تربها شاهدا على وجودنا ولكن تحت التراب فقط!!!

سيدتي العجوز..

لا نلومكي سيدتي العجوز...
فالذنب ليس ذنبكي...
فانتي لم تعودي تملكي زمام امركي...
وتملكه الواصون عليكي...
تركوكي تنزفين وتسعلين...
ينتظرون فقط ان تزهق روحكي....
لا نلومك سيدتي العجوز...
فقد مر الدهر عليكي....
ولانكي عشتي كا اميرة شابة يعشقك القاصي و الداني...
من الطبيعي ان تكبر الشابة وتغزو الشيخوخة ملامحكي....
وان تنتهي ولاية الاميرة وتتربع عرش التقاعد على كرسي....
لكن لا تحزني...
فمزلنا معكي نحبكي لكن بصمت...........

ونعود لموقفنا تجاه الوطن.....لا نملك الا الصمت....
ونقول الحمد لله على كل حال....
شكوى قلوبنا ودموع العيون نوجه شكوها للسميع العليم....