حكم قــــــبانـــيـــة.............

انقل لكم جزء من شخصية شاعر الرومانسية -نزار قباني- جزاء قد لا يكون معروفا عنه......
فنحن كبقاي احوالنا لا نتذكر ما نريد الا لاننا في حالة عشق.....
وهو جانب الشاعر الحكيم الانسان......



..يسقُطُ الرجُلُ
في أولِ حفرةٍ نسائيَّةٍ تصادفُهْ
إنّ تاريخَ الرجُلْ
هو تاريخ السُقوط في الثُقُوبْ
*******************************
أسْمَعُ بخشوعْ
موسيقى برامزْ.
وبيتهوفنْ.
وشُوبانْ.
ورحمانينوفْ.
لكنَّ البدويَّ في داخلي
يظلُّ يشتاقُ إلى صوت الربَابَهْ....
****************************
ليسَ عندي قصائدُ سِريَّةْ
أحتفظُ بها في جواريري.
إن القصيدةَ التي لا أنْشُرُها
هي زائدةٌ شعريةْ..
مهدَّدةٌ بالإنفجار كلَّ لحظةْ...
***********************

أسمحُ لكِ..
أن تُمارسي سُلُطَاتِكِ عليْ
باسْم الحُبْ
أو باسمِ الأمومَةْ..
أو تحتَ أيَّ شعارٍ عاطفيّ آخرْ
فأنا منذُ أن خلقني اللهْ..
في حرْبٍ دائمةٍ مع السُلْطَةْ...
*********************
أردتُ..
أن أكونَ سفيرَ الكلمات الجميلةْ
فَغَلبني القُبح..
وأردت تشجيرَ الصحراءْْ
فأكَلَني المِلْحْ...

*******************
الشعرُ والديكْ
مصابان بجُنُون العَظَمَةْ
فهما مقتنعانْ
أن شَمْسَ الصباحْ
تطلعُ من حُنْجُرَتَيْهِمَا..
*********************
سألني ضابطُ الحدودْ:
كمْ عمرُكْ؟
قلتُ: خَمْسٌ وستُّونَ قصيدةْ..
قال: يا الله.. كم أنت طاعنٌ في السنّْ..
قلتُ: تقصدُ.. كم أنا طاعنٌ في الحُريَّة...
**********************
الشاعرْ
يتمنى أن يكونَ عُصْفُوراً.
أمّا العُصْفورْ
فيرفُضُ أن يكونَ شاعراً
حتى لا تصطادَهُ...
الأنظمةُ العربيهْ..
*********************
لا يستطيعُ أحدٌ أن يستجوبَ قصيدةً..
ويسألها: أين كانتْ؟
ومعَ منْ كانتْ؟
وفي أيَّ ساعةٍ رجعتْ إلى البيتْ؟
القصيدةُ، هي التي تطرحُ أسئلتها
وتستجوبُ مُستجوبيها....
**********************
في الشعر..
لا يوجدُ شيءٌ اسمهُ استراحةُ المحاربْ
ولا يوجد إجازاتٌ صيفيةْ
ولا إجازاتٌ مرضيةْ
ولا إجازاتٌ إداريةْ
فإما أن تكون متورطاً
حتى آخر نقطةٍ من دمِكْ
وإما أن تخرجَ من اللُّعْبَةْ..
**********************
هو شاعرٌ جماهيريّْ..
إذنْ..
لا بُدَّ من شنقِهِ
على أهداب مُحبِّيهْ....
**********************
كُلّما كتبتُ قصيدةً ناجحةْ
بدأ القَصْفُ المدفعيّْ
عليَّ.. وعليها..
إنَّ أكثرَ ما يُضايقني في الشِّعْرْ
هو معاهداتُ الصلحْ..
واتفاقياتُ الهُدْنَة...
***********************
كُلُّ قصائدي...
تزوَّجتْ -والحمد للهْ -
ولم يبقَ عندي في البيتْ
سوى قصيدةٌ واحدةٌ، لم يأتِ نصيبُها
لذلكَ يكرهني.. كلُّ من لَدَيْهْ
بِنْتٌ عانِسْ
أو قصيدةٌ عانِسْ...
**********************
لا أحدَ يطلبُ من الوردَةْ
أن تعقدَ مؤتمراً صحفياً
تتحدَّثُ فيه عن تاريخها..
وفصيلة دمها..
وطَبَقِها المُفضَّلْ..
فلماذا نطلبُ من القصيدَةْْ
أن ترتكب هذه الحماقةْ؟
تستطيع بئرُ النَفْطْ...
أن تضُخَّ عشرةَ ملايين برميل يومياً
ولكنَّها، لا تستطيعُ أن تَضُخَّ...
مُتَنَبيَّاً واحداً!!!.
***********************
كلُّ شيءٍ في حياتنا
صارَ مُفَخَّخاً..
السيَّاراتُ.. والرسائلُ.. والطرودُ البريديّةْ
حتّى الثقافةُ العربيةْ
صارَتْ مُفَخَّخَةْ...
************************
حملتُ جرائدي العربيةْ
وجلستُ لأقرأها
على ضفاف بحيرة جنيفْ
فَجْْأةً..
هَرَبَتْ مئاتُ الطيور، مَذعُورَةْ
كأنها خافتْ على ثقافة أولادها
من عناوين جَرَائدي..
وأخبار بلادي...
**********************
المرأةُ بطبيعتها
تُحِبُّ الرجُلَ الذي يتكلمُ دونَ توقُّفْ..
ويكذبُ دونَ توقُّفْ
لذلكَ، يخسرُ جميعُ الرجالْ
الذينَ لا يُجيدُونَ فنَّ الدراما،
والإلقاءِ المسْرَحيّْ....
(لا ديه الحاجة الوحيدة اللي شاطرين فيها يا نزار....)

تمت.......

رائعة أنت يا أحساس................

أجمل أحساس بالكون:
ما أجمل كلماتك..........