رياضيات محجبات تتحدين الصورة النمطية فى دورة بكين الأوليمبية.

بكين 11 أغسطس اب (خدمة رويترز الرياضية العربية) - تفخر النساء في البحرين موطن العداءة رقية الغسرة بلاعبتهن الاولمبية الرائدة وبلغ بهن الفخر أن اجتمع بعضهن لتصميم وحياكة ثوب رياضي خصيصا من أجلها لتركض به في المنافسات في بكين.

ومن مصر سترتدي لاعبة السلاح شيماء الجمال التي تشارك للمرة الثالثة في الدورات الاولمبية الحجاب لأول مرة خلال دورة بكين الاولمبية. وتقول شيماء إن حجابها دليل على نضجها العمري وتشعر بأنه يمنحها طاقة إضافية أكثر من أي وقت مضى.

وستشهد الدورة الاولمبية هذا العام مشاركة مجموعة من الرياضيات المحجبات العازمات على تجنب إثارة مشاعر المسلمين في بلادهن من ناحية وإبلاغ رسالة لمنافساتهن اللائي يرتدين القليل من الملابس مفادها ان ارتداء الحجاب لا يعني اي قيود او عوائق.

ونالت اثنتان من مجبات الرياضة في بكين هما رقية ولاعبة التجديف الايرانية هوما حسيني شرف حمل علمي بلديهما في طابور عرض الفرق خلال حفل الافتتاح.

وقالت شيماء التي ترتدي قبعة بيسبول بيضاء فوق حجابها الاسود اللون الذي يغطي رأسها ورقبتها "لم يمثل الحجاب مشكلة بالنسبة لي في يوم من الأيام." ولا يكشف الزي الذي ترتديه وهي تركض سوى عن الوجه والكفين.

وأضافت رقية التي ترتدي ملابس رياضية باللونين الأبيض والأحمر اللذين يشكلان الوان علم البحرين "هناك أعداد متزايدة من النساء في جميع الرياضات من بلاد كقطر والكويت. يمكنك أن تختار ارتداء الحجاب من عدمه."

ومنذ بدأ هذا النمط في الملابس الرياضية في الظهور قبل عدة عقود جذب ارتداء رياضيات للحجاب الأنظار دائما.

وفي هذا العام بلغ العدد نسبة غير مسبوقة بارتداء نحو خمس رياضيات في البعثة المصرية الحجاب إضافة لثلاث إيرانيات وأفغانية ويمنية ستشاركن جميعا برؤوس مغطاة مثل رقية.

وتقول شيماء (28 عاما) التي ستشارك شقيقتها في نفس الفئة وترتدي أيضا الحجاب "يشاهدنا الناس ونحن نرتدي الحجاب ويعتقدون أننا نمتطي الجمال. لكن المسلمات قادرات على القيام بأي شيء يردنه."

وأضافت لرويترز "حين ألعب أشعر بفخر لكوني امرأة مسلمة. إنه أمر له دلالة مهمة للغاية بالنسبة للسيدات في بلادي."

وتقدم قرية الرياضيين في بكين طعاما حلالا لمئات من المسلمين المقيمين بها لكن لا يوجد بها سوى مسجد واحد للرجال رغم العدد الكبير من المسلمات المقيمات بها وغالبيتهن بدون حجاب.

وبينما لا تسمح بلدان كالسعودية وبروناي للسيدات رسميا بممارسة الرياضة أرسل البلدان الخليجيان الإمارات وعمان لأول مرة رياضيات للمشاركة في دورة بكين الاولمبية 2008.

ولا تزال سيدات إيران تواجهن القيود لكن ثلاثة منهن ترتدين جميعا الحجاب ستنافسن في التجديف والتايكوندو والقوس. وستشارك من أفغانستان التي فرض الحجاب الكامل المعروف باسم البرقع أيام حكم طالبان بعداءة محجبة هي روبينا مقيمر في سباق مئة متر عدوا.

وكانت رقية (25 عاما) أول رياضية بحرينية مولودة في البحرين تحصل على ميدالية ذهبية على الصعيد العالمي في دورة ألعاب غرب اسيا حين فتح المجال أمام مشاركة السيدات في 2005.

وحققت رقية سلسلة من الانتصارات لتحطم العوائق التي حالت بين السيدات وبين المشاركة في الرياضة في البحرين حيث لا تزال الكثيرات ترتدين حجابا كاملا.

وفي الاولمبياد تأمل رقية أن تساعد على تغيير المفهوم السائد لدى الكثيرين في الغرب بأن الحجاب يمثل أحد أوجه القهر.

وقالت العداءة البحرينية التي تؤدي صلواتها اليومية في غرفتها بقرية الرياضيين والتي تضعف أمام إغراء التبضع "لدينا سيدات تعملن كسفيرات وطبيبات وطيارات. لم يوجه إلي أي انتقاد في بلادي وفي الاولمبياد لا معنى للحديث عن العرق أو الدين فنحن جميعا هنا من أجل الرياضة."

جميل والله
تلك رسالة الى العالم كله باننا امة التحضر لا الجمود ........