مدينة الاسكندرية منذ انشاها حتى الان-8

من طرف **مدير الموقع** السبت مايو 31, 2008 9:54 pm

--------------------------------------------------------------------------------

سيدى جابر

كان عمران الإسكندرية قديماً يكاد ينحصر في نطاق المدينة التقليدية والواقعة داخل نطاق حدود سورها .
ولم تكن ضمن مساحتها ضواحيها ما كان يعرف باسم "باب رشيد" (باب شرقي حالياً) ولا حتى ضاحية "أبو قير"
والتاريخ يشير إلى أن الخديوي "إسماعيل"هو الذي سعى لتعمير مناطق ضاحية "الرمل" وأستكمل مد الخط الحديدي إليها ( وهو الأساس لخط ترام الرمل الحالي) ، كما مد الخطوط الحديدية الأخرى من محطة "سيدي جابر" إحدى المحطات الواقعة على الخط الحديدي "القاهرة - الإسكندرية" ليصل إلى شرق المدينة وحتى ضاحية "أبو قير"، وليتفرع من ذات الخط خطاً آخر يبدأ من محطة "المعمورة" وحتى مدينة "رشيد"، كما يرجع الفضل العظيم أيضاً للخديوي "إسماعيل" في إنشاء عدة قصور بذات الضاحية "الرمل" وذلك له ولذويه من أفراد الأسرة العلوية وكبار رجال الدولة وغيرهم ومن أهم تلك القصور والسرايا "سراي الرمل" (محل فندق المحروسة حالياً بمحطة ترام السراي بالقرب من شاطيء سيدي بشر)

وزاد من أهمية المنطقة والحي بأكمله مرور خط " ترام الرمل " من تلك المنطقة وصولاً لمنطقة "بولكلي" وذلك في عام 1863م عبر جامع "سيدي جابر" وليمد خط آخر بعد ذلك من منطقة "مصطفى كامل" حتى منطقة "سبورتنج" ليمر أمام محطة سكك حديد "سيدي جابر" وذلك في ابريل عام 1892م، ولتزداد الأهمية بعد ذلك تدريجياً وبخاصة مع إزدياد حركة العمران بمنطقة ضاحية "الرمل" وشرق المدينة

وتنتسب منطقة "سيدي جابر" إلى أحد أولياء الله الصالحين ويدعى الشيخ "جابر بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصاري"، والمكنى بلقب "أبي إسحاق" حيث يرجع البعض نسبه إلى الأنصاري الجليل الصحابي "سعد بن عبادة" سيد الخزرج ،
ولد العارف بالله "سيدي جابر الأنصاري" بالأندلس في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي، لينزج إلى مدينة "فاس" ببلاد المغرب بعد ذلك، ثم ينتقل إلى "طرابلس" ومنها وفد إلى مصر حيث قضى بعض الوقت بالقاهرة في ضيافة قريب له من المتصوفة حيث تتلمذ على يديه وأخذ من علمه ، وبعد وفاة قريبه هذا ارتحل "سيدي جابر" إلى الإسكندرية حيث أنعزل خارج المدينة وابتنى لنفسه زاوية في ضاحية الرمل خارج نطاق العمران حيث ظل مقيماً بها يلقي دروسه على أتباعه حتى توفي عام 698هـ (1297م) عن عمر يناهز التسعين ، وكان "سيدي جابر" شيخاً صالحاً كثير الأتباع وله العديد من الدراسات الدينية والفقهية كما كان مهتماً بعلوم اللغة والنحو ، ومن مؤلفاته "إيجاد البرهان في إعجاز القرآن" و"الإعراب في ضبط عوامل الإعراب" وغيرها.
- وعقب وفاته دفن في زاويته التي بقيت على حالتها حتى نهاية القرن التاسع عشر حيث بنى على أنقاضها مسجداً بسيطاً كانت تلتف حوله الحقول وأشجار التين ، ومع قيام ثورة يوليو عام 1952م تقرر تشييد مسجداً كبيراً بالمنطقة وذلك عام 1955م ، ليتم أفتتاح المسجد الحالي في رمضان عام 1377هـ (مارس 1958م) حيث أقيمت جمعية خيرية كبرى ومستشفى أهلي تحت ذات المسمى "مستشفى سيدي جابر" ولتحمل المنطقة مسمى "سيدي جابر الشيخ"

الدخيلة

هى احدى مناطق مدينة الاسكندرية وهى منطقة شعبية ليست مشهورة ولاكن بها ما لا يوجد فى غيرها من المناطق . فالدخيلة هى أول منطقة فى منطقة العجمى ويليها منطقة البيطاش . وهى تعتبر اقدم منطقة فى حى العامرية . و يوجد بها شاطىء هو من اجمل شواطىء الاسكندرية لاكنه غير معروف وفى نهاية هذا الشاطىء يوجد مسجد قديم يعتبر من الاثار القديمة لاكنه ايضا غير معروف ويوجد فى الدخيلة جزيرة تسمى جزيرة "البطة" وهى من اكبر ثلاث جزر فى الاسكندرية . وعلى حدود شاطى الدخيلة يوجد اسوار قديمة كانت تستخدم فى الدفاع عن الاسكندرية فى الحرب العالمية الثانية ويوجد مدافع على رمال الشاطىء اثار هذه الحرب وهى موجودة حتى الان . ويوجد سور فى منتصف الشاطىء ويطلق عليه "المرايا" هذا السور كان يوضع عليه عدسات عاكسة لضوء الشمس لحرق السفن الحربية . ويجد صور ثانى يطلق عليه "الطابية" وكان ايضا يستخدم نفس الاستخدام .

ورغم ذلك لا يوجد اهتمام بهذه المناطق .